Thursday, May 14, 2009

زمايلي وزميلاتي في أربع أركان الأرض


كنا زمان في المدرسة عندنا أغنية Aux Quatres Coins du Monde كانت بتعلمنا قبول الآخر بغض النظر عن لونه وعن دينه وبتعرفنا اني فيه تنوع في الثقافات ولازم نتعايش مع الثقافات الأخري . وكانت أحلامي المرتبطة بالإغنية دي إني عايزة أسافر البلاد دي كلها عشان أتعرف علي الثقافات المختلفة . لكن عمر ما خطر في بالي إني العولمة Globalizationهتعمل فيا العملة دي ، علاقتي بزمايلي في العمل .....اللي موجودين حواليا واحتمال رؤيتهم وجها لوجه تقريبا 100% ممكن بمنتهي البساطة ولا أشوفهم ولا أقولهم حتي صباح الخير.....والغريب إني علاقتي بحبيبة اللي في تونس و يوسل في تركيا وجانين في جنوب أفريقيا .....وأسما في المغرب ...أقوي بكتير....شغلنا مع بعض ....مديرينا نفس الأشخاص بنسال علي بعض وباطمن عليهم وعلي عيلتهم وممكن اعزمهم في فرحي كمان....والغريب انه مع اختلاف ثقافتنا عن بعض أنا بتواصل معاهم أحسن بكتير من الناس اللي حواليا اللي تقريبا علاقتي بيهم أسطح من السطحية .....ده حتي البنت بتاعة الكول سنتر اللي بيعملنا ال IT Support طلعت موجودة في الفلبين.....ولما قولتلها أنا في مصر قالتلي وفضلت تشرحللي قد ايه نفسها تزور وادي الملوك وأنها مبهورة بالفراعنة.....واتصاحبنا علي بعض في دقيقتين. أنا مش مستغربة اني في القرن الواحد وعشرين بكلم أركان الأرض الأربعة في نفس الوقت لكن استغرابي هو أني زمايلي الخياليين اللي مش باشوفهم هم زمايلي الحقيقين والعكس صحيح !!!!!! حواجز الثقافة والمكان والشكل طبعا كلها مختفية ....بينا تواصل إنساني طبيعي وسلس جدا من غير أي عقد ....روح العمل الجماعي وتحقيق الاهداف ومفيش مجال للحكم علي بعض بشكل سطحي ومظهري....غريبة أوي.....الغنية كان لازم تقوللي إني وراء اختلاف الثقافات والأعراق والألسنة والمظهر والمرجعيات....ممكن ألاقي صداقة حقيقية علي المستوي الإنساني البحت......وهو ده أعمق مستوي .

Monday, January 12, 2009

لسه باتعلم من طفولتي المشردة....تخيلوا

كنت باسمع أغنية أبريق الشاي المتداولة بكثرة بين جيل الثمانينات علي الإنترنت للراحل سيد الملاح . يمكن لأنها بتفكرنا بطفولتنا الجميلة المختلفة تماما عن طفولة الجيل الجديد اللي من سن عشر سنوات يطالب بحقه في شحن كارت كل شهر للموبايل اللي جابه طبعا من سنة ولا اتنين قبلها وأحدث أغاني نانسي عجرم هي ما يتبادلوه سواء نغمات او رنات مش أبريق وفناجين . المهم، الاغنية دي فاجأتني بحاجة غريبة جدا وأنا باسمعها بعد أن فرغت من تتبع ذكريات الطفولة معها ، تفاجأت إن أبريق الشاي يمكن اعتباره الشيء الوحيد في بلدنا اللي عارف وظيفته كويس جدا وحافظ الJob Description بتاعه ومعتز جدا بوظيفته ( أنا أنا أبريق الشاي) التوكيد اللفظي باستخدام ضمير المتكلم أنا يدل علي العزة والفخر ، (أيدي كده.... بوزي كده ....أصب الشاي وأرجع كده) عارف امكانياته كويس واللي يقدر عليه وملتزم جدا به ، وكمان بيطور من نفسه وسعيد بكده وبيعلن عنه علي الملأ ( وأعرف برضه يا كتاكيت أحكي حواديت) . بجد اتفاجأت إن أبريق الشاي ده لازم يكون نموذج يحتذي لدي شعبنا المصري الجميل. تخيلت للحظة الفرق بين النموذج الأبريقي المحترم ونموذج المصري الأمبريقي المحترم برضه.....يا لهول الفارق . المصري مهما كانت وظيفته دايما محتقرها ومقلل من قيمتها وده طبعا بيرجع لسبب مهم جدا أنه مش عارف أصلا شغلته ايه (حافظ مش فاهم) شغلتك ايه....بررررم هو رد طبيعي جدا مش استعارة من افييييه جامد في فيلم قديم . والنتيجة تكون انه دايما مختزل امكانياته و مش ممكن خياله يصورله انه يقدر علي حاجة . لا هو عارف امكانياته ولا مقدرها ....يبقي هيطورها ازاي؟؟؟ ولو عرف أو فهم حاجة زيادة يخبي ولا يجيب سيرة ، أنت عايزهم يعرفوا أني باعرف عشان يستفيدوا من اللي عرفته!!!!!وأشتغل أكتر !!!! وبعدين واخدين بالكم معايا من جملة (أصب الشاي وارجع كده) فيها تأكيد علي فكرة الالتزام....فهو يؤدي وظيفته كما هي بحذافيرها من غير فتيي وكلام كتير مالوش لازمة . يااااه بجد أنا بقيت معجبة اوي بأبريق الشاي ولو أطول أحطه علي مكاتب الموظفين كلهم وأعلقه علي بوابة كل المحلات....ونوزعه في كل المطارات ومحطات القطار والمترو والميادين العامة والشوارع والقهاوي وكل شبر في مصر ليكون نموذج يحتذي
بدون تعليق: اللي صورت الصورة اللي فوق دي بتقول انها للقاهرة ....تحديدا وسط البلد يوم الثلاثاء الساعة واحدة ونص بالليل